دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2020-09-06

من أخطاء كورونا ..هذه الحكاية

الرأي نيوز :
فارس الحباشنة 

"محمد" شاب ثلاثيني يعمل بمطعم في شارع المدينة المنورة . ينتهي داومه يوميا في الساعة العاشرة ليلا ، موعد بدء الحظر الليلي ، و بعد  ان يغادر اخر زبون في المطعم يبدأون  بالتنظيف والتعزيل ، و اغلاق النوافذ و اطفاء الكونديشن ، وتسليم الفواتير ، وهذا يحتاج باقل تقدير زمني لنصف ساعة و احيانا أكثر ، وهي من مستلزمات الروتين اليومي لاستمرار ماكينة وعجلة العمل . 

محمد" سكان الزرقاء " ، ويعيل اسرة من 5 افراد ، يغادر المطعم تقريبا حوالي العاشرة و النصف  ، و ينتظر لحوالي ربع ساعة زملاء اخرين زرقاوية  يعلمون في مطاعم اخرى ،  ليترافقوا مع بعضهم البعض  ،  و يستلقوا سيارة لايصالهم الى الزرقاء ، ولو انه استقل سيارة لوحده فان اجرته اليومية ستذهب بدل نقل لا اكثر و لا اقل . 

"محمد " الحمد لله ، من بعد تمديد ساعات الحظر الليلي ، و تقليصها للعاشرة اتخالف 3مرات خلال اسبوعين  ، وكل مخالفة قيمتها 110 دينارا . و استدان  من صاحب العمل واصدقاء  ليسد قيمة المخالفة ، والا انه سبيقى موقوفا لدى المركز الامني . 

يكابد  محمد ،  ويصحى من مشقة النهار مع اولى صيحات الديك  ، و يركب 3 وسائل مواصلات ليصل المعطم الذي يعمل به في شارع المدينة ، و يذهب عرقه و  اجره و رزق عائلته و اخوانه في المدارس  و امه وابوه العاطلين عن العمل لغرامات و مخالفات اوامر الدفاع . 

 شريحة من شباب طيبين ومكابدين يسعون من أجل زرقهم ورزق عوائلهم . يعملون بالحلال ، و لا يمدون ايديهم لاحد طلبا لعون ومساعدة و اغاثة . في حظر كورونا الطويل ذاقوا مرارة العيش وقسوته ، وعانوا اشد معاناة في تصريف امور عيشهم اليومي ، وتوفير ابسط مستلزمات العيش اليومي ، قوت العائلة و باكيت دخان "بيع في الحظر الاول ب5 دنانير"  ، و شحن كرت الموبايل . 

طبقة منكوبة من كورونا وغيرها . طبقة" قوت يومي " من لا يخرج الى العمل يموت من الجوع .فما بالكم أن خرج الى العمل و جمع مئتي دينار ليدفعهن فواتير كهرباء و ماء و انترنت ، تأتي على حين غلفة مأسي الاقدار ليدفعهن بدل مخالفة ، و التهمة عدم الالتزام باوامر الدفاع . 

هو محمد لولا الفاقة والحاجة و الضرورة لا يخرج من المنزل ، يبقى مرتمي تحت الكونيدشين ، ويدخن ارجيلة . لم يسأل أحد عن هذه الطبقة والشريحة الاجتماعية و العمالية  المظلومة و المقهورة و المنسية و المحروقة حقوقها . 

من الضروري طرق هذا الموضوع . الشعور الوطني يبدأ من هنا ، وليس اغاني وتصفيق ، وكلام في الهواء . الاف من شباب يعلمون في عمان ويسكنون في الزرقاء و الرصيفة ومناطق اخرى ضرورة العمل وبعد السكن  تتوجب ان يتاخروا  بالوصول الى منازلهم  ، وان يخالفوا  أمر الدفاع و توقيت  الحظر ، فكيف يمكن ان يصل الى منزله بصاروخ ومكوك فضاء أم على براق ؟

العدل يا اخوان .. ولو ان صانع القرار يتروا قليلا ، وينظر قبل اصدار اي قرار من كل وزايا :  الممكن و المستحيل و المعيقات ، و التفكير في اجراءات بديلة ، هكذا في كل دول العالم يجري التخطيط للتعامل مع اي  ازمة طارئة و مستحدثة  . فهولاء ما ذنبهم يدفعون كل اسبوع مخالفة و اثنتين ، فهل لأنهم سكان هوامش منسية ؟ 

تقليص ساعات الحظر الليلي و حظر الجمعة لم يعد سرا بان خبراء و ساسة ينظرون الى هذين القرارين المزعجان لمسامع الاردنيين  بعين الريبة و القلق و الغموض الذي يكتنف اصرار وزير الصحة سعد جابر "وزير الاختصاص " غير المبرر علميا وموضوعاتيا و طبيا ووبائيا على المضي بتطبيقهما  . اختبارات الحظر الشامل و الجزئي الطويل  دول كثيرة استبعدتها ، واستبدالتها في سياسة التعايش مع كورونا "مناعة القطيع " . 

مهما بغلت من البراعة في ابتداع الصيغ المخففة من فرادة تعامل الاردن الرسمي مع كورونا ، وجمعت بين المتناقضات الاقتصادية والاجتماعية و المعيشية و الامنية و السياسية ، و سيظل الاردن مستعصيا على التوصيف بالمعنى المجازي و الواقعي  ، و حتى التجربة و الخبرة الاردنية في ادارة ازمة كورونا  ، لا اعرف كيف تصدر و تسوق للعالم ، تحت أي عنوان ، لنقول مثلا أن محمد عامل من جماعة "قوت يومي " تخالف 3 مرات في اسبوعين ، وانه استدان قيمة المخالفات ؟ 

ولنقول صراحة بعيدا عن عداد اصابة كورونا اليومي ، فلو أن الحكومة تسمع الى مظلمة محمد ! و الخوف كما يبدو ليس من كورونا ، ولكن من ادارة كورونا صدقوني هذه الحقيقة . واعرف ان هناك اذان لا يعجبها هذا الكلام ، ولا تحب أن تصغي الى الناصحين ،وهولاء يهون عليهم محمد وغير محمد ، ويهون عليهم الشعب الاردني كله .
عدد المشاهدات : ( 2678 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .